من يدير الأهلي؟ فراغ إداري وتعيينات غريبة!

المؤلف: ماجد الفهمي08.26.2025
من يدير الأهلي؟ فراغ إداري وتعيينات غريبة!

* سؤالٌ جوهري يتردد صداه في أرجاء الوسط الأهلاوي، بين الجماهير والإعلام على حد سواء، وهو محور مقالتي هذه: من يُدير النادي الأهلي؟ إجابة هذا السؤال تزداد ضبابيةً وتعقيدًا كلما تفاقمت الفجوة الإدارية في النادي، وأصبح الأهلي أكثر خواءً على كافة الأصعدة التنظيمية. * يا له من عجب! الأهلي يحقق إنجازًا قاريًا بالوصول إلى النخبة الآسيوية، بينما يفتقد رئيسًا تنفيذيًا ومديرًا رياضيًا، والأدهى من ذلك، يتم إبعاد أحد أبناء النادي المخلصين، وهو مدير الفريق الأول! هذا فضلاً عن سلسلة الإقالات الجماعية التي طالت العشرات! * إذن، من له صلاحية التعيين والتوظيف والإقالة واتخاذ القرارات المصيرية؟ أسئلة حاسمة تتطلب إجابات شافية. بالإضافة إلى ذلك، نجد أن الإعلاميين المنتمين للنادي مُبعدون تمامًا عن القلعة الخضراء، بل وصل الأمر إلى مقاضاتهم بسبب آراء أقل حدةً مما قيل في تاريخ هذا النادي العريق الممتد لأكثر من تسعين عامًا، ولا ننسى أيضًا تهميش دور الجماهير الوفية. * إنها أمور جلل لم يشهدها النادي من قبل! فما المبرر لكل هذا؟ أرى أن الإجابة تكمن في أن من يشعر بوجع الدار هم أبناؤها المخلصون. أما من يديرون الأهلي حاليًا، ومن يتم تعيينهم في المناصب الحساسة، فهم من ذوي الميول المنافسة بشكل مباشر! الإدارة في الأندية الرياضية تتطلب حساسيةً خاصة وتقديرًا لخصوصية الكيان، فكيف لي أن أثق بمن يدير بيتي وهو ليس من أهله؟ * هذا التساؤل يجب أن يطرح بشكل مباشر على المالك، وهو صندوق الاستثمارات العامة. فالعاملون في مبنى الكامب نو الخاص بنادي برشلونة، على سبيل المثال، لن تجد بينهم مدريدياً أو فالنساوياً أو منتمياً لأتلتيكو مدريد، حتى لو كان مالك النادي ليس إسبانياً بالأساس. هكذا تدار الأندية الكبيرة باحترافية ووعي. * الأهلي مقبل على المشاركة في سبع بطولات رسمية هامة (الدوري، كأس الملك، كأس السوبر، دوري النخبة الآسيوية، كأس المحيط الهادي، كأس التحدي، كأس القارات)، وقد بدأت بالفعل فترة الانتقالات الصيفية، ولم يتعاقد النادي حتى الآن إلا مع لاعب محلي متاح، وهي خطوة تُحسب للإدارة. * من يا ترى سيساعد المدرب القدير ماتياس يايسله في ملف التعاقدات والتفاوض مع اللاعبين؟ أتمنى أن يتواصل صندوق الاستثمارات العامة بشكل مباشر مع المدرب، وأن يلبي طلباته واحتياجاته، فهذا أقل ما يمكن فعله في ظل هذا التخبط الإداري الذي يعيشه النادي. * هل انتقاداتنا هذه تصب في مصلحة النادي أم أنها مجرد انتقادات عشوائية لا تخدم مصالح الكيان الملكي؟ * لا أتمنى سوى تشكيل مجلس إدارة قوي ومتماسك، يقوده أبناء النادي المخلصون، الذين لا يخشون على مصلحة الأهلي إلا من كل ما يضر به. فاصلة منقوطة؛ * قيل في معرض الحديث عن الشجاعة: لا تخاصم إلا من هو شجاع مثلك، فإما أن تفوز عليه أو تخسر، ولكن في الحالتين ستبقى شامخ الرأس. وإياك أن تخاصم الجبناء، لأنك حتماً ستخسر وتتسخ.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة